عزيزتي ..
حرقة في قلبي .. حركت قلمي ..
لتوصل لكِ هذه الهمسات ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه
لنفسه " .. وإني والله لأحب الخير لكل مسلم ومسلمة ..
ما أثار غضبي .. منظر شاهدته ..
منظر يندي له الجبين ..
أم محجبة والعباءة على الرأس ..
لكن بنت في عمر الزهور تبلغ الخامسة عشرة تقريباً ..
منظرها لا يوحي بأنها مسلمة البتة ..
من حيث الملابس :قميص ضيق غير محتشم ..
مع بنطلون جينز أضيق .. وبدون حجاب والله ..
لو كان للبدن لسان لنطق وصاح بأعلى صوته .. إني أختنق في هذه الثياب ..
وهل يطلق على لبس كهذا ثياب ..
التفتُّ إليها دون قصد ..
نظرت نحوي ..
ثم طأطأت رأسها في استحياء !!! ..
الحياء والحشمة عنصران لا ينفصلان كل يكمل الآخر ..
وبدونهما معاً تفقد المرأة معنى الأنوثة ..
عزيزتي الأم ..
هل تحبين ابنتكِ حقاً ..
هل تتمنين لها الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ؟؟؟
إذا كان جوابكِ بنعم ..
فلم تحرمينهاِ من جنة عرضها السماوات والأرض ..
فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ..
لم تزجين بها بيديكِ في نار جهنم ؟!!!
تجرينها معكِ في الأسواق من مكان إلى مكان ..
كأنها متنقل للعرض أو فتاة إعلان ( عافانا الله ) !!!
لمـــــاذا ؟؟؟
صرخة تحرق صدري لا أقوى على كتمانها !!!
كيف أوصلهــــا ؟؟؟
يا أيتها العزيزة .. هل تعلمين ؟!!!
أن نارنا في الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ..
وهل تعلمين ؟!!!
ما شرابهم وما طعامهم وما ملبسهم ..
النار أعاذنا الله وإياكم منها .. وما أدراكِ ما النار ..
﴿ لا تُبْقِي وَلا تَذَر لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَر )
النار تأكل كل شيء .. كل شيء ..
اسألي أهل العلم ..
وسيأتيكِ الجواب اليقين ..
عزيزتي .. احذري غضب الله في الدنيا والآخرة ..
واتقي الله في ابنتكِ ..
واستغفري الله قبل فوات الأوان ..
فإنه هو الغفور الرحيم ..
واحترسي ..
فأعين الذئاب البشرية لا ترحـــــــــــم ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم