moslim مدير المنتدى
عدد المساهمات : 373 نقاط : 6822 تاريخ التسجيل : 15/10/2009 العمر : 39
| موضوع: سعد بن معاذ سيرة عطرة فى زمن نادر السبت ديسمبر 19, 2009 3:12 am | |
| سعد بن معاذ سيرة عطرة فى زمن نادر
صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، هم الرجال الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا خير الرجال . سعدوا أولاً بالإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وتربوا على يديه ، فتخرجوا من مدرسته ، مدرسة ا لإيمان ، ثم جاهدوا في سبيل الدعوة ، بعد أن أضاء الله قلوبهم بنور الإيمان ، وتأدبوا بآداب القرآن ، فكانوا مصابيح هداية وقادة فتح ، وجنود دعوة. وفي هذه الحلقة نتحدث عن التربة التي تربى عليها ورضع منها كل معاني الرجولة والشهامة سيدنا سعد بن معاذ رضي الله عنه هي السيدة كبشة بنت رافع رضي الله عنها. البطولة تنجب البطولة : حقاً إن البطولة تنجب البطولة ، والعظمة تورث العظمة ، وما من عظيم ولا بطل إلا قد ورثها من أب أو أم أو أكتسبها من بيئة عظيمة ، بتوفيق الله وتقديره. فهذه أم سعد بن معاذ رضي الله عنه كبشة بنت رافع خزرجية أنصارية ، صحابية جليلة ، بطلة عظيمة ، شاعرة مؤمنة ، مجاهدة صبورة عاشت في الجاهلية وصدر الإسلام ، بلغ من صدق إيمانها وإسلامها وشدة حماسها لهذا الدين العظيم ، والتزامها به ، أنها كانت أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء المؤمنات. أم سعد بن معاذ أم الشهداء : من أجل أن نتعرف على عظمة هذه المرأة الجليلة ، والصحابية الفذة ، والأم المجاهدة ، والصبورة الراضية ، لا بد أن لم بالعطاء التربوي الذي قدمته للإسلام ، من خلال أولادها الذين أعدتهم ليكونوا حملة رسالة ، وجنود دعوة ، وأنصار حق ، وشهداء دين ، وقد كانت إمامتهم وقدوتهم في كل ذلك. أم تستحث ولدها على الشهادة : قالت أم سعد لابنها سعد بن معاذ في غزوة الخندق ( تشجعه على الشهادة وتستعجله الظفر بها ) : الحق يا بني ، قد والله أخرت ، فقالت عائشة رضي الله عنها : يا أم سعد! لوددت أن درع سعد أسبغ ( الدرع قصيرة وسعد رجل طويل ) مما هي فخافت عليه ، حيث أصاب السهم منه ، أي في المكان الذي خشيت عليه منه ، وهو ذراعه المكشوفة ، حيث رماه بالسهم حبان بن العرقة. لكن الأم هي الأم ، رقة وحنانا ، وحبا وفداء ، جزعاً لفراق فلذات كبدها ، خاصة إذا كانت الأم هي الشاعرة المؤمنة كبشة بنت رافع رضي الله عنها وخاصة إذا كان الولد هو سعد بن معاذ رضي الله عنه ، فعلى مثله تبكي البواكي . فلما أنفجر جرحه ، وأسلم الروح الطهور لبارئه ، بكته أمته ، وهي ترى نعش سعد على أعناق المسلمين فقالت رضي الله عنها :
ويل أم سعد سعدا صــرامة وجـــدا وسؤددا ومجـــدا وفارســـا معـــدا ســديـه مســـــدا يقدهـــا مــا قـــدا قال لها عمر بن الخطاب رضي الله عنه : مهلا يا أم سعد لا تذكري سعداً ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :" مهلا يا عمر فكل باكية مكذبة إلا أم سعد ، ما قالت من خير فلم تكذب ". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مكفكفا دموعها ، مشاركاً إياها حزنها ، مقدراً مصابها ، فالمصاب بسعد مصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل السماء من ملائكة الرحمان ، وأهل الأرض من صحابة رسول الله . قال لها ثناء على سعد وقوله الحق : " لا تزيدي على هذا ، كان والله – ما علمت – حازماً وفي أمر الله قويا". ثم أذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تودع ابنها الوداع الأخير ، فجاءت تنظر إلى سعد في اللحد ، فردها الناس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوها " فأقبلت ، حتى نظرت إليه وهو في اللحد قبل أن يبنى عليه اللبن والتراب ، فقالت : احتسبك عند الله ، ثم عزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره. عمرو بن معاذ شهيدثان : يروي الإمام المقريزي رحمه الله في " إمتاع الأسماع " أنه لما شاع في المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل يوم أحد جاءت أم سعد بن معاذ رضي الله عنه تعدو نحو رسول الله وقد وقف على فرسه ، وسعد بن معاذ آخذ بعنان الفرس ، فقال سعد : يا رسول الله أمي ! أمي ، فقال النبي الكريم : مرحبا بها ، فدنت حتى تأملت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت : أما إذا رأيتك سالما فقد أشوت المصيبة ، أي هانت. ثم عزاها رسول الله بولدها عمرو بن معاذ ثم قال : " يا أم سعد ! أبشري وبشري أهليهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا – وهم أثنا عشر رجلاً من بني عبد الأشهل قومها – وقد شفعوا في أهليهم "، فقالت كبشة أم سعد راضية صابرة مطمئنة محتسبة : رضينا يا رسول الله ، ومن يبكي عليهم بعد هذا ؟! ثم قالت : أدع يا رسول الله لمن خلفوا ، فقال : " اللهم أذهب حزن قلوبهم ، واجبر مصيبتهم ، وأحسن الخلف على من خلفوا ". وقد روي أن الذي قتل عمرو بن معاذ هو ضرار بن الخطاب قبل أن يسلم ، قال له لما طعنه هزءا وسخرية : لا تعدمن رجلا يزوجك من الحور العين. أوس بن معاذ شهيدثالث : فقد كان من الشهداء الأربعين الذين قتلوا غيلة وغدرا يوم بئر معونة بعد غزة أحد. رضي الله عن الأم العظيمة كبشة بنت رافع التي ربت أمثال هؤلاء الصحابة الأبطال رضي الله عنهم. سيد الأوس فيالجاهلية وفي الإسلام: كان سيد الأوس في الجاهلية ، وسيد أنصار الأوس في الإسلام ، ساد قومه بخصاله ، وكريم محتده ، ورجاحة فكره ، وسداد رأيه ، وقوة شخصيته ، وشجاعة قلبه ،أعطوه القيادة والأمر عن حب واحترام وتقدير. كان إسلام سعد بن معاذ بركة على المسلمين ، بل كما قال ابن حجر رحمه الله : كان سعد من أعظم الناس بركة في الإسلام. وإذا كان خيار الناس في الجاهلية هم خيارهم في الإسلام إذا فقهوا فإن سعدا تعاظمت مكانته في الإسلام ، وزادت عن ذي قبل. قوموا إلى سيدكم : روى الإمام البخاري رحمه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما بلغ سعد قريباً من المسجد ليحكم في بني قريظة قال صلوات الله وسلامه عليه :" قوموا إلى خيركم أو سيدكم .." . جزاك الله خيراً من سيد قوم : وحين لقي سعد بن معاذ ربه شهيدا من أثر إصابته يوم الخندق قال رسول الله صلى الله عليه :" جزاك الله خيرا من سيد قوم ، فلقد أنجزت الله ما وعدته ، ولينجزنك الله ما وعدك". إن هذا الثناء المتكرر الصادر عن الصادق المصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليؤكد عظم مكانة سعد في الإسلام ، ومكانته في نفسه صلوات الله وسلامه عليه ، بل إنها لشهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد بأهليته للقيادة وجدارته بالإمارة. عظيم في كل ميدان : كيف ظفر سعد بن معاذ بهذه المنزلة العظيمة ؟ كجواب مبدئي على هذا السؤال أقول : لقد كان سعد عظيماً حين أسلم ، عظيماً حين بايع ، عظيماً حين آمن ، عظيماً حين جاهد، عظيماً حين أحب ، عظيماً حين والى ، عظيماً حين خاصم ، عظيما ًحين حكم ... ولكل بند من هذه البنود شواهد وأخبار مسندة صحيحة وثابتة. من فقهالدعوة : كان مصعب بن عمير ومستشاره أسعد بن زرارة رضي الله عنهما داعيتين هاديين راشدين حكيمين ، خبرا فن الدعوة عن رسول الله ، وقد كان صلوات الله وسلامه عليه ، يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، يتخير المدعوين ، يبدأ بأهل الرياسة والمكانة من كل قوم أو قبيلة أو عشيرة يخاطب العقل والقلب منهم ، يزاوج بين الترغيب والترهيب ، يرفق بهم ولا يأخذهم بغليظ القول ، لا يقابل السيئة بالسيئة ، بل يدفع بالتي هي أحسن ، حليم بهم ، صبور عليهم ، يستعين على شياطينهم بالدعاء ، حتى يفتح الله قلوبهم للحق ، ويوجه أفئدتهم للخير. فهذا منهاج الداعية العظيم مصعب بن عمير رضي الله عنه وهذا هو سر نجاح مهمته في المدينة المنورة ، وهو الذي يعين على فهم شخصيته وأسلوب عمله. وإسلام الذين أسلموا علي يديه من كبار الأنصار شاهد على نجاح هذا المنهج وهذا الأسلوب. كان عمر سعد بن معاذ رضي الله عنه ، واحد وثلاثين عاماً ، حين أشرق النور في قلبه ، بمعنى أنه أسلم وهو في ذروة الشباب وقمته ، وقد انطلق من فوره ليكسر أصنام قومه بني عبد الأشهل بصحبة أخيه أسيد بن الحضير رضي الله عنه. فلشد ما كانت قريش تتخوف من إسلام سيدنا سعد بن معاذ سيد الأوس ، وسيدنا سعد بن عبادة سيد الخزرج ، يروي الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في دلائل النبوة قال : سمعت قريش قائلا يقول في الليل على جبل أبي قبيس
[center]فإن يسلم السعدان يصبح محمد بمكة لا يخشى خلاف المخالف فلما أصبحوا قال أبو سفيان : من السعدان؟ أسعد بن بكر أم سعد بن هذيم؟ فلما كانت الليلة الثانية سمعوه يقول :أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
أجيب إلــى داعــي الهـــدى وتمنيا على الله في الفردوس منية عــارف
فإن ثـواب الله للطالب الهــــــــدى جنــان مـــن الفــردوس ذات رفــارف فلما صبح المشركون قال أبو سفيان : هو والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة .تهيبت قريش ذلك من خشية نصر الأوس والخزرج لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخشية تهديد تجارتها إلى بلاد الشام.أعز أمانيه أن يعز الإسلام قبل أن يقضيفقد كانت أمنية سعد إلى ربه : أن لا يميته حتى تقر عينه بعز الإسلام وأهله وذل الشرك وأتباعه ، وهزيمة قريش طاغوت الكفر في العرب.فلما أصيب في غزوة الخندق بتلك الرمية الغادرة القاتلة توجه إلى الله بالضراعة والدعاء منيبا مخلصا على شدة شوق للشهادة في سبيل الله وحرصه عليها ، قال : اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقيي لها فإنه لا قوم أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا رسولك وكذبوه وأخرجوه وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعله لي شهادة.أما موقفه رضي الله عنه في عزوة بني قريظة عندما خان اليهود كل المواثيق والعهود التي أبرموها مع الرسول صلى ا لله عليه وسلم ؛ فقد كان الأوس أحلاف يهود بني قريظة قاموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : يا رسول الله قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج ، وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم فقال صلوات الله وسلامه عليه :" ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ".قالوا : بلى ، قال الرسول الكريم : فذاك إلى سعد بن معاذ ، قالت الأوس رضينا . فأرسل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة ، لم يخرج معهم للجرح الذي أصاب أكحله في غزوة الأحزاب ، فلما جيء بسيدنا سعد بن معاذ أحاط به الأوس وقالوا: يا سعد أجمل في مواليك ، فأحسن فيهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكمك لتحسن فيهم ، وسعد ساكت لا يجيبهم بشيء ، فلما أكثروا عليه قال : لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم؛ ولما أنتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة : قوموا إلى سيدكم ، فلما أنزلوه قالوا : يا سعد إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك ، قال أبو عمرو سعد بن معاذ رضي الله عنه يستوثق برضاء الطرفين عما سيصدره من حكم قال وحكمي نافذ عليهم ؟ قال بنو قريظة : نعم.قال سعد : وعلى المسلمين؟ قالوا : نعم ، قال سعد : وعلى من ههنا؟ يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن أدب سعد مع قائده وحبيبه ورسوله جعله يعرض بوجهه ويشير إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا وتعظيما ، فأجابه الرسول الكريم : نعم وعليَّ .ثم أصدر حكمه العادل على أحلافه يهود بني قريظة ، دون أن تأخذه في الله لومة لائم ، فقال : إني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسم الأموال ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات.الحب الصادق يصنع العجائبالحب الصادق يصنع العجائب – ولا شك – فكيف إذا كان الحب وحياً من السماء وأمراً واقتران بالطاعة والإيثار والفداء لمن جعله الله المثل الأعلى للمؤمنين والقدوة الكاملة للمسلمين والأسوة الحسنة للعالمين؟ بل جعله الله خاتم النبيين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين.إن محبة الصحابة الكرام للرسول العظيم صلى الله عليه وسلم كانت – ولا شك – أحد أسباب عظمتهم وأحد عوامل خلودهم بل كانت واحدا من أهم مكونات شخصيتهم البارزة عليها تربوا وبها سلكوا ومنها أنطلقوا وعلى سننها ساروا وبهديها تخلقوا.. لقد أورثتهم محبتهم لله ولرسوله كل فضيلة وكل مأثرة وكل منقبة اتسموا بها أو عرفوا فيها أو اشتهرت عنهم.إن المحب لمن يحب مطيع :وأجمل ما في الحب الصادق ألأثير أنه ألزمهم الطاعة والإتباع والإيثار والفداء والفناء في هذا الدين العظيم ، ولعل سعد بن معاذ رضي الله عنه كان في مقدمة هؤلاء المحبين..وسيرته الرائعة شاهدة على ذلك يقول رضي الله عنه ثلاث أنا فيهن رجل – يعني كما ينبغي – وما سوى ذلك، فأنا رجل من الناس : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا إلا علمت أنه حق من الله ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما تقول وما يقال لها ، حتى أنصرف عنها.قال سعيد بن المسيب تعليقا على هذا النص : هذه خصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.حقا..إن هذا الفهم لا يصدر إلا من مشكاة النبوة ، فالرجولة الفذة في نظر سعد رضي الله عنه لا تمثل إلا بكمال التصديق واليقين والإتباع لما جاء به سيد الجود رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ما رزق المؤمن هذا رأيت العبادة الحقة والبطولة الرائعة ، والشجاعة الفائقة والتضحية النادرة ، والعطاء الفذ والإخلاص الكامل والجهاد الصادق . وإن هذه الصفات لتتجلى أروع ما تتجلى في سيرة الصحابي الجليل أبي عمرو سعد بن معاذ.اللهم ارحم الأنصاروأبناء الأنصار:أيها الإخوة الأحباب في الله ، لقد تفاعل الصحابة مع خلق الحب في الله وخلق الأخوة في الله إلى درجة الإيثار ، وتجاوز الذات وتفضيل الغير في العطاء ، ولو كان بهم خصاصة . ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في الأنصار بعيد غزوة بني النظير وحين أراد أن يوزع فيئها – حمد – وأثنى عليه وذكر الأنصار وما صنعوا بالمهاجرين وإنزالهم إياهم في منازلهم ، وأثرتهم إياهم على أنفسهم ثم قال :" إن أحببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين ما أفاء الله علىَّ من بني النظير ، وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم وأموالكم ، وإن أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دوركم".. فقال سعد بن معاذ وسعد بن عبادة زعيما الأنصار رضي الله عنهما يا رسول الله بل تقسمه للمهاجرين ويكونون في دورنا كما كانوا. وسعد الأنصار بقول زعيميها وهتفوا بكل الصدق والحب : رضينا وسلمنا يا رسول الله ، وامتلا قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم سعادة وسرورا لهذا الحب الأثير ، ولهذه العاطفة الصادقة ، فقال : " اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار ".نعم لقد ذاب الصحابة في الإسلام حتى تحولوا إلى خلق خالص وجوهر نقي وربانية فذة ومجتمع مثالي " رضي الله عنهم ورضوا عنه ".[/center] | |
|