moslim مدير المنتدى
عدد المساهمات : 373 نقاط : 6825 تاريخ التسجيل : 15/10/2009 العمر : 39
| موضوع: " نعم بلا شكر " السبت نوفمبر 21, 2009 5:20 am | |
| " نعم بلا شكر " كم عمت عيون عن رؤية نعم .. فغفلت عن شكرها .. فحرمتها عمرك حسيت انك تتقلب في نعم الله ولم توف شكرها ؟ بصيت لمحروم من نعمة عندك وتخيلت نفسك مكانه فشكرت ربنا سبحانه وتعالى ؟سوف نعرض مجموعة من النعم يجب الشكر عليها ولكن نعم الله عليك أسمى من أن تعد وأكثر من أن تحصر (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فكم من محروم من نعمة أسبغها الله عليك وما وفيته قليلا من شكرها ومن النعم المهمة التي تستحق كغيرها شكرا خاصا عليها
** المالأعطاك الله المال لتشتري الجنة " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " علم عثمان بن عفان ذلك فاشترى الجنة مرتين يوم جهز جيش العسرة ويوم حفر بئر رومة وكان لا يميز بينه وبين خدمه ! ... فنعم المال الصالح للعبد الصالح
لإن ما تنفقه هو الباقي الذي تدفعه ثمنا لإنارة قبرك وتوسيع رقعتك في الجنة ولخطبة الحور العين أما ما أبقيته فإما تفنيه وإما تتركه وترحل ولكن اعلم أن المال فتنة قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال " وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به
** الولد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا؟ فيقال باستغفار ولدك لك " ياله من استثمار أن ترفع درجاتك بعد يأسك من العودة للدنيا فإن كنت تحب ولدك فاحرص على أن تزوده بالتقوى موت الأبناء مات عبد الله بن أبي اسحاق الجبنياني فخرج على أمه وقال ابشري يا أم عبد الله .. لقد مات ابنك على الإسلام وكذلك ما رؤي الفضيل بن عياض ضاحكا مبتسما إلا يوم موت ابنه علي وقال " إن الله أحب أمرا فأحببت ما أحب الله " لذا بني بيت الحمد في الجنة لمن يحمد الله ويسترجع عند فقد ولده
وقد يكون الولد نقمة مجبنة عن النطق بالحق أو مبخلة عن الإنفاق أو محزنة لوالده فهناك من يسرق من أجل أبنائه ويبيع آخرته بدنيا زائلة ويعذب على نعيم ليته كان له بل لغيره
** الزوجةحين تودع زوجها قائلة اتق الله فينا فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار حين توقظ زوجها لقيام الليل وتقيه السقوط في الفحشاء وتصرفه إلى طاعة الله
وهي نقمة حين تدفع زوجها لأكل الحرام فيسرق ليرضيها ويدخل النار لتستريح !
** اللسانلا يتعب مهما عمل كثيرا حتى نزيد من غرسنا في الجنة بقول " سبحان الله العظيم وبحمده " .. ولكن كم من إصبع سيعض ندما على النخيل الذي ضاع ... ولن يتحسر أهل الجنة على شيئ إلا على ساعة مرت دون ذكر الله .. فاضمن بلسانك الجنة وأكثر من ذكر ربك انظر إلى قول مخلد بن الحسين " ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة "
وقد يكون نقمة حين يكون سببا في دخول النار ونعلم قول النبي – صلى الله عليه وسلم – " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا "
** العين خلقها الله لتكون احدى عينين لا تمسهما النار يوم القيامة حين تبكي من خشية الله أو تبيت تحرس في سبيل الله ولتتفكر في خلق الله ولتغض بصرك عن الحرام فتكون بذلك قد دفعت مهر الحور العين فلا تتبع النظرة النظرة لأن إطلاق العين على الحرام يفتح بابا من أبواب النار
** الوقتقال النبي – صلى الله عليه وسلم – " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " علم ذلك حماد بن سلمة حتى قيل لو قيل له إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا ولهذا كافأه الله فتوفاه وهو يصلي .... وعلمه يحيى بن معين فكتب بيده ألف ألف حديث ... وقال بن الجوزي كل نَفَس خزانه فاحذر أن يذهب نفَس بغير شيئ فترى في القيامة خزانة فارغة فتندم
واحذر أن يكون وقتك مبذولا في شراء النار بعصيان الجبار وبيع الجنة بأبخس الأثمان .... واعلم أن من أبغضه الله شغله عن ذكره وأضاع وقته
فاعملوا أيها الشباب قبل فوات الأوان وحلول الموعد وزيارة ملك الموت بل قبل أن يغزو الشيب رؤسكم فتضعفوا عن العمل وليكن لكم في سيد الأنصار – سعد بن معاذ – قدوة فلقد عاش 6 سنين فقط مسلما وكان من بركة استغلاله لأوقاته أن اهتز لموته عرش الرحمن وشيعته الملائكة إلى القبر
نعم إنها القدوة فأين المقتدي ؟ وهذا الطريق فأين السالك ؟! أخي .... عدد نعم الله التي لا تحصى عليك واجتهد ان توفي كل نعمة جزءا من شكرها اتق النار بشق تمرة وأنفق من مالك مهما قل تفكر في خلق الله واحضر دروس العلم واقرأ القرآن لتبك بعينك لا يزال لسانك رطبا بذكر الله في طريقك ومواصلاتك وفي الشارع وفي الفراغ الأمر بالمعروف والحث على الخير والدعوة إلى الله من أعظم أعمال اللسان حفّظ أولادك القرآن وربّهم وعلمهم الصلاة والسنّة وأبر الأعمال احفظ القرآن مع زوجتك واسألها عن صلاتها وعلاقتها بربها نظّم جدولا لنفسك وأملأ اوقات فراغك وأوجز في قضاء حاجتك
| |
|